إن مجال الزراعه هو الكنز الحقيقى للحياه لذا فلابد من كل مهتم بشئون الزراعه مساعده الناس على أكتشاف كنوز الأرض
تنفق الدولة ملايين الجنيهات لاستيراد السكر من الخارج لعدم كفاية الكميات المنتجة للاستهلاك المحلي,ونتيجة لندرته وغلو ثمنه في بعض الفترات تحدث الأزمات ويكون الحل هو الاستيراد دون القضاء علي جذور المشكلة لدينا بدائل للاستيراد...أحد هذه البدائل نبات الإستيفيا الذي يتمتع بمميزات عديدة ولكن للأسف لم يتم الاستفادة منه حتي الآن.حول هذه القضية نقدم هذا التحقيق.يقول المهندس فؤاد سالم رئيس مصانع التكرير والصناعات الغذائية:تنتج مصانع السكر نحو مليون ونصف مليون طن سنويا,ولا تكفي هذه الكمية للاستهلاك المحلي بل يتم الاستيراد من الخارج وتصل الكمية التي يتم استيرادها سنويا 600 ألف طن سكر خام ويجري تكريره في مصانع التكرير,يستهلك الفرد نحو 30 كيلو جراما في العام,وهو أعلي معدل استهلاك للفرد علي مستوي العالم! وتعد وزارة التموين هي المسئولة عن تحديد الكميات التي تقوم المصانع بتكريرها وطرحها في الأسواق.أضاف:لا يمكن زيادة المساحة المزروعة ببنجر السكر لأنه غير مجز ماديا ولا يمكن زيادة سعر الطن لأنه يحدد بمعرفة الحكومة,وسكر الذرة يستخدم في الشراب فقط ويوجه إنتاجه للاستخدام في الصناعة فقط,وكذلك قصب السكر لا يمكن زيادة المساحة المخصصة لزراعته لاستنزافه للموارد المائية,كما أن كمية السكر التي يتم استخلاصها من قصب السكر لم تعد بنفس معدلاتها السابقة...حيث كان الفدان يعطي 35 طن سكر ولكنه يعطي الآن 4 أطنان فقط علي الرغم من أن الحكومة قامت برفع سعر طن قصب السكر من 75 إلي 105 جنيهات.لكن علي الرغم من ذلك تكبدت مصانع السكر خسارة من عام 96 إلي 2001 تقدر بمليار جنيه,ولا يمكن الاستغناء عن هذه الصناعة لكونها صناعة استراتيجية ذات بعد اجتماعي,بالإضافة إلي أن هناك 5 ملايين فرد يعملون بها بداية من زراعة القصب حتي إتمام تصنيعه في صورته النهائية التي يعرض بها في الأسواق.التصنيع المحلي في خطرترتفع كل فترة استغاثة الشركات المنتجة للمواد الغذائية نظرا لعدم توفر السكر اللازم للصناعة,وأكد مصدر مسئول بغرفة الصناعات الغذائية -رفض ذكر اسمه- أن الغرفة تقدمت للشركة القابضة للصناعات الغذائية بأسماء الشركات التي تحتاج إلي السكر والكمية المطلوبة,لأن الشركة القابضة للصناعات الغذائية هي المسئولة عن توفير السكر اللازم للصناعة المحلية,وحاولت وطني معرفة المزيد حول هذا الأمر,إلا أن الشركة رفضت التعليق أو الإيضاح(!!).الإستيفيا والأملوسط هذه الأجواء المشحونة والمملوءة باليأس ظهر شعاع أمل يمكن من خلاله القضاء علي هذه المشكلة ويتمثل هذا الأمل في نبات الإستيفيا,وعنه يتحدث الدكتور أحمد أبو الدوح مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة قائلا:الإستيفيا نبات عشبي معمر,وهو عبارة عن مجموعة من المركبات شديدة الحلاوة (150-300 مثل حلاوة السكروز),وهو محلي طبيعي بنسبة 100%.يستخرج السكر من أوراق النبات ولا يعطي سعرات حرارية تذكر,ويصنف ضمن المحليات الطبيعية المركزة تمييزا له عن جميع المحليات الصناعية,ومن مميزاته أنه يحافظ علي مواصفاته عند تعرضه لدرجة حرارة مرتفعة في عمليات الطهي وإعداد الأطعمة المختلفة,ولا تتأثر مواصفاته مع تغير درجة حمضية أو قلوية الوسط المستخدم فيه,لهذا يصلح لإضافته إلي جميع أنواع المشروبات المرطبة والعصائر والمياه الغازية,حيث لا تتأثر قوة تحليته بمرور الوقت ويتجاوز عمره عند التخزين عدة سنوات,ويحسن من مذاق المواد الغذائية التي يضاف إليها,ولا يحدث تغير في لون مادة الاستيفوسيد بفعل الحرارة علي عكس السكر الذي يتحول إلي اللون البني عند التسخين.والإستيفيا نبات غير سام علي الإطلاق والمادة المستخلصة منه غير قابلة للتخمر.أضاف الدكتور أحمد أبو الدوح أن هذا النبات تتم زراعته في أكثر من 15 دولة,ويقوم معهد بحوث المحاصيل السكرية بعمل دراسات عديدة عنه من حيث ملاءمة البيئة المصرية له,حيث أن موطنه الأصلي شمال شرق البرازيل في أمريكا اللاتينية,وكذلك تحديد العمليات الزراعية المثلي لهذا النبات,من حيث مواعيد زراعته للحصول علي أعلي محصول من الأوراق وأعلي درجة حلاوة.زراعة النباتأشار الدكتور عبد الوهاب علام رئيس متفرغ بمعهد المحاصيل السكرية إلي أن الإستيفيا يتم زراعته في تربة جيدة التهوية وقدر وفير من الطاقة الشمسية,وعندما يصبح ارتفاع النبات من 40-50سم تصل نسبة تركيز المركبات السكرية لأقصي مدي,ويتم فصل واستخلاص المادة من النبات باستخدام تقنية لا تتخللها أي عملية كيميائية,ولا تترتب أي عوادم أو نفايات تلوث البيئة.ويتم إنتاج سكر الإستيفيا إما في شكل سائل مركز أو مسحوق جاف يتميز بعدم وجود أي رائحة أو أثر,وهو سهل الذوبان في الماء مما يجعله سهل المزج,ولذلك يعتبر مناسبا تماما كبديل جزئي أو كلي للسكر في مجال الصناعات الغذائية.وأوضح الدكتور عبد الوهاب علام أنه يمكن سد الفجوة الاستيرادية من السكر بأقل التكاليف,وتوفير العملة الصعبة والمساهمة في ترشيد استخدام الموارد المائية حيث تبلغ الاحتياجات المائية لنبات الإستيفيا في الفدان نحو 5 آلاف متر مكعب سنويا,أي يستهلك ثلث الاحتياجات المائية لقصب السكر ونفس الاحتياجات المائية لسكر البنجر والذرة,وبأخذ وحدات التحلية الناتجة من الفدان الواحد في الاعتبار فإن كفاءة استخدام المياه بالنسبة للإستيفيا تعد من أفضل وأعلي الكفاءات.متوسط إنتاج فدان الإستيفيا نحو 80 طن سكر,مع العلم أن زراعته مربحة ماديا,والتوسع في زراعته يعمل علي توفير مساحات كبيرة من الأراضي يمكن استغلالها في زراعة الحبوب والمحاصيل الأخري,والإستيفيا لا يسبب ضررا للإنسان أو لأسنانه أو لمرضي السكر,وتوجد في الأسواق المصرية منتجات الإستيفيا السكرية ولكن عن طريق الشركات الأجنبية وليست المصرية!
تنفق الدولة ملايين الجنيهات لاستيراد السكر من الخارج لعدم كفاية الكميات المنتجة للاستهلاك المحلي,ونتيجة لندرته وغلو ثمنه في بعض الفترات تحدث الأزمات ويكون الحل هو الاستيراد دون القضاء علي جذور المشكلة لدينا بدائل للاستيراد...أحد هذه البدائل نبات الإستيفيا الذي يتمتع بمميزات عديدة ولكن للأسف لم يتم الاستفادة منه حتي الآن.حول هذه القضية نقدم هذا التحقيق.يقول المهندس فؤاد سالم رئيس مصانع التكرير والصناعات الغذائية:تنتج مصانع السكر نحو مليون ونصف مليون طن سنويا,ولا تكفي هذه الكمية للاستهلاك المحلي بل يتم الاستيراد من الخارج وتصل الكمية التي يتم استيرادها سنويا 600 ألف طن سكر خام ويجري تكريره في مصانع التكرير,يستهلك الفرد نحو 30 كيلو جراما في العام,وهو أعلي معدل استهلاك للفرد علي مستوي العالم! وتعد وزارة التموين هي المسئولة عن تحديد الكميات التي تقوم المصانع بتكريرها وطرحها في الأسواق.أضاف:لا يمكن زيادة المساحة المزروعة ببنجر السكر لأنه غير مجز ماديا ولا يمكن زيادة سعر الطن لأنه يحدد بمعرفة الحكومة,وسكر الذرة يستخدم في الشراب فقط ويوجه إنتاجه للاستخدام في الصناعة فقط,وكذلك قصب السكر لا يمكن زيادة المساحة المخصصة لزراعته لاستنزافه للموارد المائية,كما أن كمية السكر التي يتم استخلاصها من قصب السكر لم تعد بنفس معدلاتها السابقة...حيث كان الفدان يعطي 35 طن سكر ولكنه يعطي الآن 4 أطنان فقط علي الرغم من أن الحكومة قامت برفع سعر طن قصب السكر من 75 إلي 105 جنيهات.لكن علي الرغم من ذلك تكبدت مصانع السكر خسارة من عام 96 إلي 2001 تقدر بمليار جنيه,ولا يمكن الاستغناء عن هذه الصناعة لكونها صناعة استراتيجية ذات بعد اجتماعي,بالإضافة إلي أن هناك 5 ملايين فرد يعملون بها بداية من زراعة القصب حتي إتمام تصنيعه في صورته النهائية التي يعرض بها في الأسواق.التصنيع المحلي في خطرترتفع كل فترة استغاثة الشركات المنتجة للمواد الغذائية نظرا لعدم توفر السكر اللازم للصناعة,وأكد مصدر مسئول بغرفة الصناعات الغذائية -رفض ذكر اسمه- أن الغرفة تقدمت للشركة القابضة للصناعات الغذائية بأسماء الشركات التي تحتاج إلي السكر والكمية المطلوبة,لأن الشركة القابضة للصناعات الغذائية هي المسئولة عن توفير السكر اللازم للصناعة المحلية,وحاولت وطني معرفة المزيد حول هذا الأمر,إلا أن الشركة رفضت التعليق أو الإيضاح(!!).الإستيفيا والأملوسط هذه الأجواء المشحونة والمملوءة باليأس ظهر شعاع أمل يمكن من خلاله القضاء علي هذه المشكلة ويتمثل هذا الأمل في نبات الإستيفيا,وعنه يتحدث الدكتور أحمد أبو الدوح مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة قائلا:الإستيفيا نبات عشبي معمر,وهو عبارة عن مجموعة من المركبات شديدة الحلاوة (150-300 مثل حلاوة السكروز),وهو محلي طبيعي بنسبة 100%.يستخرج السكر من أوراق النبات ولا يعطي سعرات حرارية تذكر,ويصنف ضمن المحليات الطبيعية المركزة تمييزا له عن جميع المحليات الصناعية,ومن مميزاته أنه يحافظ علي مواصفاته عند تعرضه لدرجة حرارة مرتفعة في عمليات الطهي وإعداد الأطعمة المختلفة,ولا تتأثر مواصفاته مع تغير درجة حمضية أو قلوية الوسط المستخدم فيه,لهذا يصلح لإضافته إلي جميع أنواع المشروبات المرطبة والعصائر والمياه الغازية,حيث لا تتأثر قوة تحليته بمرور الوقت ويتجاوز عمره عند التخزين عدة سنوات,ويحسن من مذاق المواد الغذائية التي يضاف إليها,ولا يحدث تغير في لون مادة الاستيفوسيد بفعل الحرارة علي عكس السكر الذي يتحول إلي اللون البني عند التسخين.والإستيفيا نبات غير سام علي الإطلاق والمادة المستخلصة منه غير قابلة للتخمر.أضاف الدكتور أحمد أبو الدوح أن هذا النبات تتم زراعته في أكثر من 15 دولة,ويقوم معهد بحوث المحاصيل السكرية بعمل دراسات عديدة عنه من حيث ملاءمة البيئة المصرية له,حيث أن موطنه الأصلي شمال شرق البرازيل في أمريكا اللاتينية,وكذلك تحديد العمليات الزراعية المثلي لهذا النبات,من حيث مواعيد زراعته للحصول علي أعلي محصول من الأوراق وأعلي درجة حلاوة.زراعة النباتأشار الدكتور عبد الوهاب علام رئيس متفرغ بمعهد المحاصيل السكرية إلي أن الإستيفيا يتم زراعته في تربة جيدة التهوية وقدر وفير من الطاقة الشمسية,وعندما يصبح ارتفاع النبات من 40-50سم تصل نسبة تركيز المركبات السكرية لأقصي مدي,ويتم فصل واستخلاص المادة من النبات باستخدام تقنية لا تتخللها أي عملية كيميائية,ولا تترتب أي عوادم أو نفايات تلوث البيئة.ويتم إنتاج سكر الإستيفيا إما في شكل سائل مركز أو مسحوق جاف يتميز بعدم وجود أي رائحة أو أثر,وهو سهل الذوبان في الماء مما يجعله سهل المزج,ولذلك يعتبر مناسبا تماما كبديل جزئي أو كلي للسكر في مجال الصناعات الغذائية.وأوضح الدكتور عبد الوهاب علام أنه يمكن سد الفجوة الاستيرادية من السكر بأقل التكاليف,وتوفير العملة الصعبة والمساهمة في ترشيد استخدام الموارد المائية حيث تبلغ الاحتياجات المائية لنبات الإستيفيا في الفدان نحو 5 آلاف متر مكعب سنويا,أي يستهلك ثلث الاحتياجات المائية لقصب السكر ونفس الاحتياجات المائية لسكر البنجر والذرة,وبأخذ وحدات التحلية الناتجة من الفدان الواحد في الاعتبار فإن كفاءة استخدام المياه بالنسبة للإستيفيا تعد من أفضل وأعلي الكفاءات.متوسط إنتاج فدان الإستيفيا نحو 80 طن سكر,مع العلم أن زراعته مربحة ماديا,والتوسع في زراعته يعمل علي توفير مساحات كبيرة من الأراضي يمكن استغلالها في زراعة الحبوب والمحاصيل الأخري,والإستيفيا لا يسبب ضررا للإنسان أو لأسنانه أو لمرضي السكر,وتوجد في الأسواق المصرية منتجات الإستيفيا السكرية ولكن عن طريق الشركات الأجنبية وليست المصرية!
ليست هناك تعليقات:
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.